كنت جالس أتأمل في معاني كلمات دفاتر مذكراتي مبحر في عالمي الوردي أتأمل في مجريات حياتي الوردية أفكر و أفكر..
و لكن إلى أين..؟؟؟
عندما سطا الظلام على ذلك العالم..على ذلك الحب..على جمال الروح..
إلى أين يا ترى..دائما أسأل لكن لم احصل على الإجابة المتأملة..هل حبي السبب في ذلك..؟؟ أم صدقي في ذلك الحب..؟؟ أم لأني شاب أعيش في عالم الأوهام..عالم مليئ بالوحوش الخفية..تمثلت على هيئة بشر..
إلى متى...؟؟
أسأل و أسأل..لعل ملكاً يأتي بإجابة لطالما كنت منتظر..وها أنا الآن أعود من عالمي الجميل..عالم الأحلام إلى العالم الحقيقي..إلى واقعي المرَ..إلى نار لدوماً كانت مشتعلة.. إلى سجن مؤبد..حكم عليه بالعيش طول فترة حياته يعاني..معاناة..؟؟؟
وما أصعبها من كلمة..!!!
عدت مرة أخرى إلى عالمي الطفولي..لعل ريحاً تهب وتأخذ مع نسيمها هذه الكلمة..
بكيت و بكيت..ثم صرخت في وسادتي الحمراء التي لا طالما كانت رفيقة أحزاني..
مستحيل..مستحيل..مستحيل..
نعم مستحيل..!!!!
كنت مدرك في نفسي ان المعاناة بابٌ أغلق معي..وضاع من يدي مفتاحهُ الصغير..
سألت نفسي لماذا..؟؟
هل الحب معناه المعاناة..؟؟
هل الحب عذاب..؟؟
استيقظت من حلمي الجميل..خرجت من واقع تمنيت دائما الخروج منه و عدم العودة إليه..
نافذة..نعم نافذة..
ضحكت بصوت هامس..يا لهذه النافذة العجيبة..شاركتني كل لحظة في حياتي بينما اقرب شخص لم يشاركني بها..
أنا منشغل..!!!
لطالما ترددت علي هذه الكلمات..أعذار و أعذار و ها أنا
ضائع..
وحيد..
خائف..
أسير..
مرتبك..
ضعيف..
نعم ضعيف..
جميع صفات الإنسان الضعيف استحوذت عليَ..
سلمت طريقاً لطالما حاولت اجتنابهـ..
طريقاً أبعدني عن أقربائي..
عن خالقي..
انغمست في ملذاتي الدنيوية..
أبحرت في عالمه المخيف..
غصت به إلى ان وصلت إلى أعماقه انصدمت مما رأيته..
لطالما قالوا في البحر لآلئ و حوريات..ظللت ساكت مندهش..حاولت ان أفيق من حلمي لم استطع.. فقلد وقع في شباك سفينته..قادني لعالم اخر..عالم مليئ بالسحر الحرام..
ظلم ..
خيانة..
كذب..
أقوال..
وعود..
تهديد..
نعم تهديد..!!!
لم أتوقع ان تصل الحال بي إلى ذلك الطرق الأسود..
يخيل لي انه طريق الحب..
لكن في قرار نفسي لابد انا تابع إلى نهاية هذا الطريق لعل هذا العالم يزول من واقعي الجريح..
أبي..أمي..يا إلهي ما هذه الكلمتين..؟؟
ما هذين الاسمين..؟؟
كنت اسمعها من غيري لكني لم اشعر بها يوماً واحداً..
لم أذق معنى هاتين الكلمتين..
سألت نفسي..هل هما السبب في دخولي لهذا العالم المظلم..؟؟
ماذنبي إني شاب بريئ أعيش بلا روح ..
أموت و أحيا في اليوم ألف مره..!!
أفقت على صوت المؤذن ينادي..
بالإله الا الله..
ترددت هذه الكلمات على مسامعي..
وجلت و ارتبكت..
متى اخر مره هزت هذه الكلمات كياني..
تنهدت..
نمت على سريري الناعم و انا لم أصلي..
غرفتي باردة..وجسمي جاف..
نمت على سريري لعل عيني الصغيرتين تغفو..
و إذا بنور خافت في وسط تلك الغرفة المظلمة..
هاتفي النقال..!!
نعم هاتفي لكن لم استغرب من المتصل..!!
أمددت يدي الناعمتان لطريق موتي البطيء..
تحدثت..و تحدثت..و تحدثت...
في كل كلمة يقولها لي..
أحبك..
اشتاق لك..
ينزف جرحي الكبير تمنيت لو إني سمعتها من اقرب الناس لي..
يا إلهي صبرني ..
يا إلهي ساعدني..
أحسست بتعب..فخلدت إلى النوم..
لكن أي نوم هذا الذي يسمونه النوم الأبدي..
الخلود..
خلدت..(متَ) على سريري الناعم الذي لطالما أحسست انه نار تأكل في جسدي..!!
وصية..
هل بعد هذا العمل..هل بعد هذا الطريق من وصية..
دخل علي المقربون من أهلي ليوقظوني لكن..!!
بعد مافات الأوان..
صرخوا..و بكوا..لماذا يافلانه..
لماذا هذا الطريق الدنيء..
طريق الشر و الهلاك البطيء..
دليل..
نعم دليل..
كلمة يصعب على الإنسان وجودها احياناً..
تمنوا أنهم لم يجدوهـ..
نعم تمنوا ..
لم يتوقعوا ان في هذا الدليل من معاني أكبر من عدد حروف كلماته..
دليل لطالما سمعوهـ..
و نطقو به.. وكتبوهـ..
لكن كتابته في هذه الرسالة..
كان يوحي بشيء عظيم..
الحب..
الحنان..
الاهتمام..
العائلة......انتهى..
ملاك الروح