السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
نسمع اباءنا يقولون ان المعلم عندما كان يدخل الفصل
لاتسمع دبة النملة .. وكل الطلاب يقفون له اجلالا وتقديرا
يهابونه ويحترمونه ويقدرونه حق تقديره
فقد تهيأت كل الظروف و تضافرت كل الجهود و شارك الجميع – بما فيهم المعلم نفسه – في ضياع هيبة المعلم و احترامه .
وبما فى ذلك أن الطفل الصغير فقد احترامه للكبير عموماً و ليس للمعلم فقط ، و لو نظرنا لكيفية تعاملهم مع الأب أو الأم أو حتى الكبار في الشارع لأدركنا أن الكثير من القيم بدأت في الاندثار في هذا الجيل .
وحتى لو لاحظت تصرف الأطفال مع اصدقائهم تتعجب من أسلوب التعامل بينهم واللغة التى يستخدمونها
فنجد أنفسنا نسأل اين تربية أهلهم وأين تربية المدرسة ؟؟
وحتى الوزير اعتبر أن ضرب التلميذ وعقابه على خطأ فعله هى جريمة يحاسب عليها القانون
فكيف يكون العقاب لمن يخطىء ..... ؟؟؟
فاليوم فقد انعكست الصورة تماما ..
يخاف المدرس ان يستثير غضب احد طلابه
حتى لا يكون نصيبه منه (علقة ساخنة ) عقابا
على تطاول المعلم على التلميذ...
يشتري المعلم ود الطلاب سعيا وراء استقطاب اكبر
عدد منهم للدروس الخصوصية .. فيتقرب اليهم ويطلب ودهم ورضاهم عنه
هل هذه الصورة الممسوخة للعلاقة بين المعلم وتلميذه جديرة باخراج جيل
ناجح مثقف .. هل يمكن للطالب ان يحقق تقدما وتفوقا مع وجود مثل هذه
العلاقة التي تفتقر الي احترام المعلم والذي يفترض ان يكون مثلا اعلى وقدوة له؟؟
من السبب وراء هذا الانهيار الأخلاقى لمصدر التعليم والتربية فى جميع الأوطان ؟؟
من السبب هل هى القوانين أم السياسة أم الغلاء أم انهيار الأخلاق ؟؟؟
من المذنب في هذا التردي الشديد .؟؟ المدرس المعدم والذي اذا اعتمد على راتبه
لن يجد العيش (الحاف) لاطعام اهل بيته ؟؟ ام هي حكومتنا الفقيرة بمرتباتها المعدمة؟؟
أم هم اولياء الامور الذين شجعوا ابنائهم على التطاول دون ردع أو توجيه ؟؟
أم كل ما سبق ذكره مجتمعا؟؟
دعوة لنقاش وحوار أتمنى أن يشارك فيه الجميع لعلنا نصل الى الحقيقة وراء ما يحدث من حولنا
[size=24]ملاك الروح[/size]